JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

المسلمون واليهود خلاف وإختلافات

 الاختلاف بين اليهود والمسلمين سياسيا واقتصاديا:

اليهود والمسلمين هما من أكبر الجماعات الدينية في العالم، ولهما تاريخ طويل من التفاعل والتأثير المتبادل. لكن في العصر الحديث، برزت بينهما خلافات وصراعات سياسية واقتصادية، ترجع إلى عوامل مختلفة، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتدخلات الغربية في المنطقة، والعولمة والتطورات الاقتصادية. في هذا المقال، سنحاول استعراض بعض جوانب هذه الخلافات، وتحليل أسبابها وآثارها.

**الخلافات السياسية**

أحد أبرز مصادر الخلافات السياسية بين اليهود والمسلمين هو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما أعلنت بريطانيا عن خطة تقسيم فلسطين إلى دولتين، إحداهما يهودية والأخرى عربية. هذه الخطة أثارت رفضًا شديدًا من قبل المسلمين، الذين اعتبروها ظلمًا تاريخيًا وانتهاكًا لحقوقهم. وفي عام 1948، أعلنت إسرائيل عن قيام دولتها على أرض فلسطين، مما أدى إلى حروب وانتفاضات ومفاوضات مستمرة حتى يومنا هذا. 

هذا الصراع له تأثير كبير على الموقف السياسي لكل من الجالية اليهودية في أمريكا، التي تشكل حوالي 2% من سكانها، والجالية المسلمة في أوروبا، التي تشكل حوالي 5% من سكانها. فالجالية اليهودية تدعم بشكل كبير إسرائيل، سواء على المستوى المادي أو المعنوي أو المؤسساتي. فهم يقدمون تبرعات كبيرة لإسرائيل، ويلعبون دورًا هامًا في التأثير على الإعلام والحكومة والأحزاب في أمريكا لصالح إسرائيل. كما يزورون إسرائيل بشكل متكرر، ويربطون بها علاقات قوية. 

أما الجالية المسلمة في أوروبا، فهم يدعمون بشكل كبير فلسطين، سواء على المستوى المادي أو المعنوي أو المؤسساتي. فهم يقدمون تبرعات كبيرة لفلسطين، ويلعبون دورًا هامًا في التأثير على الإعلام والحكومة والأحزاب في أوروبا لصالح فلسطين. كما يزورون فلسطين بشكل متكرر، ويربطون بها علاقات قوية. 

هذه الخلافات السياسية تؤدي إلى توتر وتصادم بين اليهود والمسلمين في العالم، خاصة عندما تحدث أحداث مثل الحروب أو الانتهاكات أو الهجمات. فاليهود يتهمون المسلمين بالإرهاب والتطرف والعداء، والمسلمين يتهمون اليهود بالاحتلال والظلم والعنصرية. وهذه التهم تزيد من الكراهية والعداء بين الطرفين، وتقلل من فرص التعاون والحوار والسلام. 

**الخلافات الاقتصادية**

أخرى من مصادر الخلافات الاقتصادية بين اليهود والمسلمين هو الفرق بين نظاميهما الاقتصاديين، الذي يعكس اختلاف مصادرهما وأهدافهما وقيمهما. فالإقتصاد الإسلامي يقوم على أسس شرعية، تحدد حلال وحرام في المعاملات، وتضع ضوابط للمعاملات المالية، وتفرض زكاة على أصول الثروة، وتشجع على التجارة والصناعة الحلال. أما الإقتصاد الغربي، الذي يتبناه معظم الدول التي تعيش فيها جالية يهودية كبيرة، فيقوم على مبادئ ليبرالية، تسمح بحرية الاختيار في المعاملات، وتشجع على التوفير والاستثمار والفائدة. 

هذا الفرق يؤدي إلى اختلاف في أداء وآثار هذين النظامين على بعضها البعض.
الاسمبريد إلكترونيرسالة