JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Accueil

أكثر العقود دموية في تاريخ البشرية .

عزيزي القارئ،

يُعد العقد الأول من القرن العشرين (1910-1919) الأكثر دموية وعنفًا في تاريخ البشرية الحديث. لقد شهد هذا العقد اندلاع الحرب العالمية الأولى، وهي الصراع المسلح الأوسع نطاقًا حتى ذلك الحين. 

بدأ كل شيء مع تصاعد التوترات بين القوى الأوروبية العظمى، خاصة بين ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. فقد كانت تلك الدول منهمكة في سباق التسلح والتنافس الاستعماري على المستعمرات في إفريقيا وآسيا. وفي الوقت نفسه، ازدادت مشاعر القومية والوطنية في أوروبا، مُهددة بانفجار المنطقة بأكملها في أي لحظة.

وجاءت الشرارة التي أشعلت فتيل البارود في 28 يونيو 1914، عندما اغتال متطرف صربي الأرشيدوق فرانز فرديناند ولي عهد الإمبراطورية النمساوية المجرية. اندلعت الحرب العالمية الأولى بعد شهر واحد فقط، مع إعلان النمسا والمجر الحرب على صربيا، ثم انضمام ألمانيا إلى جانبهما. 

امتدت الحرب لأربع سنوات من القتال الضاري، استُخدمت فيها أسلحة وتقنيات حديثة مدمرة مثل الدبابات والغازات السامة والطائرات. خلّف الصراع أكثر من 16 مليون قتيل و20 مليون جريح ومعاق، في ما يُعرف بكارثة إنسانية مروعة.  

ومع انقضاء هذا العقد الصراعي، تلاه عقود أخرى تجسدت في ارتفاع الفاشية والنازية في عقد 1930، والتي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية. ثم جاء عقد 1940 الذي شهد الحرب العالمية الثانية، والتي شاركت فيها أكثر من 100 دولة وخلفت 60 مليون قتيل.

كما نشهد في عقد 1950 على الحرب الباردة، وهو صراع إيديولوجي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى توترات كبيرة وحروب صغيرة في مختلف أنحاء العالم.

بشكل عام، يظل العقد الأول من القرن العشرين محطًا للتأمل، فقد غيّر مجرى التاريخ وزاد من حدة التوترات العالمية. ويتعين علينا جميعًا أن نتعلم من تلك الفترة الدامية، ونبذل قصارى جهدنا لتجنيب الإنسانية مآسي الحروب مستقبلاً.
NomE-mailMessage