في ظلم العولمة يجب ان تبحث الدول عن مايميزها دون غيرها.
يُعد البصل من المحاصيل الزراعية المهمة والاستراتيجية في مصر، وقد ذُكر في القرآن الكريم عندما طلب بنو إسرائيل من النبي موسى عليه السلام أن يسأل ربه أن يخرج لهم من الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها.
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} [البقرة:
وتُعد مصر من أكبر الدول المنتجة للبصل عالمياً، حيث تحتل المركز السادس بإنتاج يتجاوز 2.2 مليون طن سنوياً من أنواع مختلفة كالبصل الأحمر والأبيض والشتوي والربيعي. ويتمركز إنتاج البصل في مناطق الدلتا والوجه البحري لخصوبة تربتها وملاءمة مناخها.
وتكون مدة بقائه في الأرض كالاتي:
تختلف مدة بقاء محصول البصل في الأرض قبل الحصاد بناءً على نوع البصل وظروف الزراعة، ولكن بشكل عام:
- بالنسبة للبصل الأبيض: تتراوح مدة نموه في الحقل ما بين 100 إلى 120 يومًا تقريبًا.
- بصل الصيف (الأحمر): تتراوح فترة نموه من 90 إلى 100 يوم.
- البصل الشتوي: يحتاج من 120 إلى 150 يومًا ليصل لمرحلة النضج والحصاد.
- أنواع البصل الحلو: تستغرق فترة نموها من 130 إلى 160 يومًا.
- أما البصل الربيعي فيحتاج إلى حوالي 110 أيام قبل الحصاد.
وتعتمد المدة أيضًا على ظروف التربة والري ودرجة الحرارة وطول النهار. ويجب حصاد البصل عندما يصل لمرحلة النضج
تعد مصر من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للبصل على مستوى العالم، حيث تحتل المرتبة السادسة عالميًا في إنتاج البصل.
يزرع البصل في مصر بكثافة في مناطق الدلتا والوجه البحري، وتنتج مصر سنويًا حوالي 2.2 مليون طن من البصل.
تتميز مصر بمناخ ملائم لزراعة وإنتاج البصل خلال فصل الشتاء، مما يجعلها قادرة على التصدير خلال فترات لا تتوفر فيها المحاصيل في المناطق الأخرى.
أنواع البصل المصري الأكثر شيوعًا هي البصل الأحمر والأبيض، ويتم تصديرها لأسواق عالمية مختلفة.
استطاعت مصر الحفاظ على مكانتها كأحد أهم منتجي ومصدري البصل على مر التاريخ وحتى
من أكبر الدول المستوردة للبصل المصري:
السعودية: تعد السعودية أكبر مستورد للبصل المصري، حيث استوردت حوالي 450 ألف طن من البصل المصري في العام الماضي.
روسيا: تستورد روسيا كميات كبيرة من البصل الأحمر المصري لتلبية الطلب المحلي.
الإمارات: تعد الإمارات من أهم المستوردين العرب للبصل المصري، حيث استوردت أكثر من 150 ألف طن العام الماضي.
ماليزيا: تستورد ماليزيا كميات كبيرة من بصل مصر نظرًا لجودته ونكهته المميزة.
بنغلاديش: تعتمد بنغلاديش بشكل رئيسي على استيراد البصل من مصر لسد الطلب المحلي.
العراق: يُعد العراق من الدول المستوردة الرئيسية للبصل المصري في الوطن العربي.
وتصدر مصر البصل أيضًا لدول أخرى مثل الهند وباكستان وإندونيسيا وتركيا
وتسعى الحكومة المصرية لزيادة إنتاج البصل لتعظيم العائد التصديري منه، من خلال تشجيع المزارعين وإقامة المشروعات الزراعية الكبرى، واستخدام التقنيات الزراعية الحديثة من أساليب ري متطورة وإدخال أصناف عالية الإنتاجية، إلى جانب تطوير سلاسل التوريد والتخزين والنقل.
كما تساهم إنشاء مكاتب متخصصة في تصدير البصل في فتح أسواق جديدة وزيادة الصادرات، على الرغم من ارتفاع تكلفة إنشاء مثل هذه المكاتب التي قد تتجاوز المليون جنيه، إلا أنها تعود بفوائد جمة على الاقتصاد القومي.
حيث تبلغ التكلفه بالتفصيل
لإنشاء مكتب لتصدير البصل من مصر تتأثر بعدة عوامل منها:
- تكاليف التراخيص والتسجيل لدى الجهات الرسمية: قد تتراوح ما بين 5,000 - 10,000 جنيه مصري.
- تجهيزات المكتب من أثاث ومعدات وبرامج: حوالي 50,000 - 100,000 جنيه تقريبًا.
- تكاليف تشغيلية شهرية كالمرتبات والإيجار والمرافق: من 10,000 إلى 30,000 جنيه شهريًا.
- رأس المال التشغيلي للبدء في التصدير: قد يحتاج إلى 500,000 - 1,000,000 جنيه مصري.
- تكاليف الدعاية والترويج في الأسواق الخارجية: حوالي 50,000 جنيه سنويًا.
- رسوم الشحن والتصدير والجمارك: تتفاوت بحسب حجم التصدير.
أما بالنسبة للمزارع المصري فإن زراعة البصل توفر له عائداً مجزياً يصل إلى 4000-8000 جنيه للفدان الواحد سنوياً. لذا تُولي الدولة اهتماماً كبيراً بهذا المحصول الاستراتيجي من أجل تعظيم الإنتاج والعائد الاقتصادي منه على المستوى المحلي والتصديري