روح الميت هل تتقابل مع روح الحي

استكمالا لما نشرناه ،فإن ما دلت عليه الأدله أن ارواح الموتي تزورنا أثناء نومنا "الذي هو الموتة الصغري "

كما ورد  بقوله تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الآية 42 من سورة الزمر.

أيضا مما دلت عليه حوادث الحياه ،إذ أورد الإمام القرطبي في كتابه التذكره حكاية بلغ في نقلها حد التواتر .

إذ أن رجل كان من الصالحين من العصور المتأخره من السلف الصالح أثناء مروره راي جنازة فحضرها ولما آفل المشيعون ،بقي الرجل الصالح وأخذ يدعوا لصاحب القبر حتي غلبه النعاس ،فرأي فيما يري النائم أن صاحب القبر يتم تعذيبه من قبل رجلين يضرباه بمرزبه حتي يسقط في باطن الأرض ويرفعاه وهكذا ،فأستيقظ الرجل مذعورا وقرر أن يسأل عن صاحب القبر ليعرف ماهي قصته؟!

ووصل لأهل بيته ،فوجده تارك ثلاث فتيات،فعرف أنهن يعملن في البغاء،فقص عليهن ما رآه من حال أبيهن ،

فقرروا أن يتوبوا الي الله مما يصنعون ،ويعملن صالحا عسي أن يتقبل الله توبتهن ويغفر لأبيهن ،وبعد مدة مقدارها عام عاد الرجل الصالح ونام مرة أخري بجوار قبر الرجل الذي كان قد رآه يتعذب ،فإذا به يراه وقد إلبس تاج من الذهب وانتعل نعلين مضيئين ،ففرح به ،وعاود الي بناته وقص عليهم ما قد رآه ثانية ،ففرحوا لحال أبيهم لكن الأولي تقدمت ودعت الله اللهم ان كنت قد غفرت لي وتقبلتني في الصالحين فاقبض روحي إليك وهكذا الثانيه والثالثه فماتوا جميعا...........غفر الله لهن .

الشاهد أن روح الميت من الممكن ان تتقابل مع الحي 

الشاهد الثاني أن أبائنا تصل لهم أعمالنا ومن الممكن أن تكون سببا في المغفر لهم أو ايقاع العذاب بهم.