## **الشدة المستنصرية: مأساة لا تُنسى تحكيها تضاف إلى تاريخ مصر**
**مقدمة:**
ترتسم قصة "الشدة المستنصرية" في تاريخ مصر كمرحلة مظلمة امتدت لسبع سنوات، حيث عاش الشعب المصري تحت وطأة الجوع واليأس خلال فترة حكم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله. إنها فترة أثرت بشكل كبير على نسيج المجتمع المصري.
**بداية الكارثة:**
انطلقت مأساة الشدة المستنصرية بانحسار فيضان نهر النيل لسبعة أعوام متتالية، حيث تراجعت مياه النيل وجفت الأراضي الزراعية، مما أثار الخوف من اندلاع المجاعة وسط السكان.
**تفاقم الأزمة:**
لم يقتصر الأمر على قلة فيضان النيل، بل ساهم الفساد في أروقة الدولة وتصاعد الحروب الداخلية في تفاقم الأزمة، ما أضفى على الوضع طابعاً أكثر تعقيداً.
**آثار كارثية:**
شهدت مصر معاناة هائلة بسبب المجاعة، حيث اضطر الكثيرون إلى تناول الجيف والمواد الفاسدة، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة لسوء التغذية. شهدت بعض المناطق انهياراً للأمن وفوضى عارمة، مع نزوح الكثيرين من مصر هرباً من هذا الكابوس.
**بدر الجمالي: رجل الأزمة:**
لم يكن بدر الجمالي، قائد الجيش الفاطمي، مجرد شاهد عاجز على الكارثة، بل قام بدور فعّال في إنقاذ مصر. ففتح مخازن الدولة لتوزيع الطعام على الفقراء، وشنّ حملات عسكرية لفتح الطرق التجارية، ما أسهم في تحسين الوضع العام.
**نهاية الشدة:**
مع عودة فيضان نهر النيل إلى مستوياته الطبيعية وتنفيذ سياسات إصلاحية من قبل بدر الجمالي، انحسرت الشدة المستنصرية وأفرجت السماء عن الأمل في نهاية هذا الكابوس الطويل.
**خاتمة:**
تظل الشدة المستنصرية عبر التاريخ تحذيراً حي لضرورة التخطيط الجيد لمواجهة الكوارث الطبيعية، ومحاربة الفساد، وتعزيز الشفافية في إدارة الأزمات. إنها تبرز أهمية دور القائد القوي في إنقاذ شعبه من ضياع مستقبله.
**ملاحظة:**
* **تاريخ بداية الشدة المستنصرية:** 457 هـ / 1065 م.
* **تاريخ نهاية الشدة المستنصرية:** 464 هـ / 1071 م.
**المصادر:**
* "الشدة المستنصرية" - ويكيبيديا: [الرابط](URL Wikipedia)
* "الشدة المستنصرية: بدر الجمالي الرجل الذي أنقذ مصر من محنتها!!" - ابرار معاصر: [الرابط](tisri.org)