منصة الفكر

# الدين والسياسة: تحليق بين أبعاد القومية والخلافة عندما نلقي نظرة على الدين، نجد فيه رابطًا قويًا يجمع الناس على أساس مشترك، ويوحد معتقداتهم ومبادئهم. إنه مصدر للهداية والرحمة، ومع ذلك، تظهر تحديات التوافق بين الدين والسياسة كجوهر مهم في تحليلنا للفرق بين القومية والخلافة كمشاريع سياسية. ## القومية: عشق الوطن ونغمة التحرير تتسم القومية بتوحيد الناس على أساس اللغة والتاريخ والثقافة، حاملةً في طياتها رغبةً قوية في تحرير الوطن من قيود الاحتلال والتبعية. تتحفز القومية بدفاع المجتمع عن هويته وكرامته، مع التشديد على التعاون والتضامن بين أفراده. في سياق القومية العربية، تتألق بمحبة الدين الإسلامي، إذ تُحتَرَمُهُ وتُقدِّرُهُ كجزء لا يتجزأ من الهوية العربية. تسعى القومية العربية إلى إقامة دولة مدنية تحمي حقوق المواطنين، وتُحقِّقُ العدالة والمساواة، بينما تتبنى نشر الدين بوسائل الحوار والحكمة. ## الخلافة: شرعية الدين وسلطة الإيمان تعكس الخلافة فكرة توحيد الناس بناءً على الدين وتطبيق الشريعة الإسلامية. تنشد الخلافة الإسلامية تحقيق الوحدة والعزة والسيادة، كرد فعل على التخلف والاستبداد. تُعَدُّ ال...

**علي معلول على أعتاب الرحيل عن الأهلي** تتجه أنظار عشاق النادي الأهلي نحو ظهيره الأيسر البارع، علي معلول، الذي يبدو أنه قد حطم بوابة الرحيل عن صفوف الفريق بعد 7 مواسم حافلة بالإنجازات. وفي ظل التقارير الإعلامية التي تتحدث عن عروض من أندية خليجية تلقاها معلول، يبدو أن اللاعب يتجه نحو الوداع، رغم تألقه وإسهاماته الفعّالة في مسيرة النادي. ومع رفض إدارة الأهلي تجديد عقده لموسم واحد فقط، يبرز جدل حول أسباب الرحيل المحتملة: 1. **تقدم السن ونضج فني:** عندما يبلغ اللاعب 33 عامًا، يكون في مرحلة نضجه الفني، وقد يكون من المستحسن له البحث عن فرص جديدة.    2. **رغبة في مستقبل مالي مضمون:** يمكن أن تكون الأندية الخليجية وجهة مغرية لمعلول، حيث تتيح رواتب أعلى وفرصاً لضمان مستقبله المالي. 3. **بحث الأهلي عن بديل:** تعكس رغبة النادي في التعاقد مع ظهير أيسر جديد تحضيراته لمرحلة ما بعد معلول، خاصة إذا تأكد رحيل الظهير الحالي كريم الدبيس. بالرغم من عدم اليقين التام حول مستقبل معلول، يظهر أن الرحيل هو السيناريو الأقرب، وإن حدث ذلك، سيكون خسارة كبيرة للأهلي، حيث يترك فارغاً مكاناً صعباً لتعويضه. ...

منذ رفع لواء قيام دولة إسرائيل في ذلك اليوم المميز في مايو 1948، خاضت مصر صراعاً حاسماً مع هذه الدولة الجديدة، يمزج بين المقاومة والحروب الدامية. في عملٍ تاريخي استمر لأكثر من ثلاثين عامًا، قامت مصر بقرار استثنائي بمنع مرور السفن الإسرائيلية عبر قناة السويس، فتأثير ذلك لا يزال يلوح في ذهن التاريخ. بدأ هذا الحظر في لحظة حاسمة، بعد يوم واحد من إعلان قيام إسرائيل، حيث أطلقت الحكومة المصرية بيانًا قاطعًا يمنع عبور أي سفينة إسرائيلية عبر القناة. لقد كان هذا القرار ليس فقط استجابة لحالة الحرب المستمرة، وإنما كان تعبيرًا عن استنكار مصر لتهديدات إسرائيل لأمنها وسلامتها، وفقًا للقانون الدولي. استمر هذا الحظر لمدة طويلة قبل أن تتغير الديمقراطية الإقليمية. في عام 1979، ومع توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، شهدت قناة السويس فصلًا جديدًا، حيث أُعيد فتحها أمام السفن الإسرائيلية دون قيود. وفي ظل هذا السياق التاريخي، كان موقف الملك فاروق واضحًا وحازمًا، حيث أدلى بخطاب لا يترك مجالاً للشك في رفضه لقيام دولة إسرائيل. كانت مصر مستعدة للقتال بكل قوتها لمنع هذا السيناريو. ومع إعلان الحرب في اليوم التال...

عزيزي القارئ، يُعد العقد الأول من القرن العشرين (1910-1919) الأكثر دموية وعنفًا في تاريخ البشرية الحديث. لقد شهد هذا العقد اندلاع الحرب العالمية الأولى، وهي الصراع المسلح الأوسع نطاقًا حتى ذلك الحين.  بدأ كل شيء مع تصاعد التوترات بين القوى الأوروبية العظمى، خاصة بين ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. فقد كانت تلك الدول منهمكة في سباق التسلح والتنافس الاستعماري على المستعمرات في إفريقيا وآسيا. وفي الوقت نفسه، ازدادت مشاعر القومية والوطنية في أوروبا، مُهددة بانفجار المنطقة بأكملها في أي لحظة. وجاءت الشرارة التي أشعلت فتيل البارود في 28 يونيو 1914، عندما اغتال متطرف صربي الأرشيدوق فرانز فرديناند ولي عهد الإمبراطورية النمساوية المجرية. اندلعت الحرب العالمية الأولى بعد شهر واحد فقط، مع إعلان النمسا والمجر الحرب على صربيا، ثم انضمام ألمانيا إلى جانبهما.  امتدت الحرب لأربع سنوات من القتال الضاري، استُخدمت فيها أسلحة وتقنيات حديثة مدمرة مثل الدبابات والغازات السامة والطائرات. خلّف الصراع أكثر من 16 مليون قتيل و20 مليون جريح ومعاق، في ما يُعرف بكارثة إنسانية مروعة.   ومع ا...